.

السبت، 8 مارس 2014

50

بسم الله الرحمن الرحيم

إعداد وحوار: عبدالقادر عنافر
 .
مقابلة خاصة:

علي سالم صحفان الغامدي...

  • الرجل الذي ضرب مع أولاده أروع الأمثلة في البر والإيثار والتضحية بالنفس
  • تسارع الأبناء للتبرع لوالدهم بكلية بعد معاناة مع المرض استمرت لثلاث سنوات
.

صورة للضيف مع أولاده ماجد ومشعل ومحمد
 



السيرة الذاتية:
ضيف الأسبوع هو الأخ والصديق العزيز علي سالم صحفان الغامدي - أبو ماجد من قرية الفرشة بمنطقة الباحة. عاش أبو ماجد في القرية إلى أن أكمل الإبتدائية وبعدها انتقل إلى جدة وعاش مع خاله هناك إلى أن أكمل المرحلة المتوسطة. في عام 1976م ذهب إلى عمّه في ابقيق بنية الإلتحاق بأرامكو وتيسر له ذلك والحمد لله وعمل بها إلى أن تقاعد عام 2008م بعد أن تنقل في عدة مراتب ومناصب في دائرة الأمن الصناعي بأرامكو السعودية.

أبو ماجد في زي العمل بأرامكو السعودية
 .
الحياة الخاصة:
لأبو ماجد من الأولاد أربعة، ثلاثة أبناء وهم ماجد ومشعل ومحمد وبنت واحدة. جميع الأبناء جامعيين وملتحقين بوظائفهم ولله الحمد. كما أنه رجل رياضي من الطراز الأول وما زال يمارس الرياضة صباح كل يوم حتى بعد تقاعده. ويقضي وقت فراغه بين زيارة الأقارب وقضاء أوقات استرخاء في حديقته الأنيقة الملحقة بالمنزل.


صورة قديمة لأبو ماجد مع ابنه ماجد
 

 قصته مع الفشل الكلوي وتسارع الأبناء للتبرع له:
في عام 1997م تعرض أبو ماجد لمرض الفشل الكلوي نتيجة لضغوط العمل على حد قول أطباؤه له. واستمر في عملية غسيل للكلى لمدة ثلاث سنوات في مستشفى أرامكو. عندما لاحظ الأبناء معانات والدهم مع المرض قرروا فعل شيئ يخفف عنه الألم ويعيده لحياته الطبيعية. فقرر الإبن الأكبر التبرع بإحدى كليتيه رغم ممانعة الوالد وذهب للمستشفى لعمل الفحوصاب ولكنها لم تتطابق مع المتبرع إليه فقام الإبن الثاني بعمل الفحوصات وكانت إيجابية وتم التبرع وتمت العملية بنجاح ولله الحمد. 

 
مشعل، أبو ماجد ومحمد

كلمة المتبرع مشعل:
يقول مشعل: إن ما قمت به يعتبر شيئ عادي بالنسبة لي وذلك لرد ولو جزء بسيط لفضل الوالد الذي لم يبخل علينا بشيئ ومهيئ لنا حياة كريمة منذ أن ولدنا وحتى بعد أن توظفنا. ويضيف، عندما لم تنجح الفحوصات مع كلية أخي ماجد، ذهبت أنا للمستشفى لعمل الفحوصات دون علم الوالد وكانت النتائج إيجابية وعندما علم والدي بأني سأتبرع له بكليتي رفض الفكرة فقلت له لأبين بأن الأمر محسوم ولن أتراجع عنه، إن لم تأخذ كليتي فسأخرجها من جسمي وأضعها في ثلاجة المستشفى. ونعم الأبناء هؤلاء والله فلقد ضربوا أروع الأمثلة في البر والإيثار والتضحية بالنفس من أجل والدهم. وفقهم الله وكثر من أمثالهم.

مشعل مع والده

نصيحة للأبناء:
وفي كلمته الأخيرة ينصح أبو ماجد جميع الأبناء بأن يبروا بآبائهم وأمهاتهم لأن في ذلك رضى لله عز وجل أولا ثم رضى للوالدين اللذين تعبا وشقيا لكي يهنأ الإبن بحياة سعيدة وكريمة. ويضيف بأن كل ما يفعله الإبن لوالديه ماهو إلاّ سلف ودين وسيلقاه لاحقا مع أبناؤه. فإن كان هو برا بوالديه فسيبرونه أبناؤه وإن عكس ذلك فلن يجد منهم إلى الصد والمعاملة السيئة لا سمح الله.



الضيف مع معد الحوار عبدالقادر عنافر

وسيلة التواصل:

أبوماجد:
0505883664

مشعل:
0559730640

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

هكذا البر بالوالدين
نسأل الله التوفيق للجميع

غير معرف يقول...

وأضيف أيضا أنه يظهر من سيرة الرجل الطيبة أنه يجني ثمار ما زرع من طيب
والحمد لله